أخبار وتقارير

“فيديو”وصور”جرحى الثورة يضعون الجمعية الطبية الخيرية في حرج شديد بعد كشفهم للعديد من التجاوزات، وقيادة الجمعية ترفع المؤتمر الصحفي

يمنات – صنعاء – حمدي ردمان

أضطر أمين عام الجمعية الطبية الخيرية لرفع مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الخميس في صالة منظمة شباب حول جرحى الثورة والخدمات التي قدمتها الجمعية، بعد أن حاصره الجرحى بعدد من الأسئلة والاستفسارات، وكشف العديد من التجاوزات والاختلالات في الجانب المالي والطبي.

وطالب جرحى الثورة بمكاشفة شفافة بالمبالغ التي استلمتها الجمعية وأوجه صرفها.


وطالب النائب أحمد سيف حاشد وكيل عدد من جرحى الثورة في الدعوى المرفوعة على حكومة بكشف تفصيلي بالمبالغ التي استلمتها الجمعية؟ ومعرفة كيف سرقت الأدوية والأجهزة الطبية من المستشفى الميداني؟ والمبالغ التي سلمت للجمعية من قطر؟

وتسأل حاشد في المؤتمر الصحفي لماذا عقدت الجمعية مؤتمراً صحفياً بعد أن ألزمت المحكمة الإدارية بالأمانة حكومة الوفاق الوطني بعلاج جرحى الثورة؟


وفي رده على أسئلة حاشد قال الزبيري: أتفق معك بكل ما طرحت ولكن الجمعية ليست كل شيء في المستشفى الميداني، ونحن جزء منه وقال أنه لم يستلم فلساً واحد ويمكن للنائب حاشد زيارة مقر الجمعية لمعرف الحقائق.

وأشار عبدالملك: أنه عمل عقد مع الهلال الأحمر القطري فقط، وأعترف أن هناك مليون دولار لعلاج جرحى الثورة، دون أن يجيب على بقية الأسئلة.


وفي المؤتمر الصحفي طالبت الناشطة نبيلة الحكيمي بمكاشفة شفافة لتحديد المبالغ التي تم التبرع بها لجرحى الثورة، وكذا المبالغ الخارجية لأن هناك إهمال شديد لجرحى الثورة فمنهم من مات ومنهم من شلل.

ولاقى الأمين العام للجمعية الطبية العديد من الانتقادات اللاذعة والشديدة من جرحى الثورة التي أهملتهم الجمعية وحكومة الوفاق الوطني، ما سبب حرجا شديدا لأمين عام الجمعية الذي حوصر بتساؤلات الجرحى.

وكرر امين عام الجمعية في اجاباته على الأسئلة أن جمعيته خيرية اهلية لا تتبع أحزاب ولا تتبع أحد ولا هي الحكومة وما عملته هو عمل خيري لوجه الله تعالى .


وعلق أحد الجرحى عليه قائلا: أعرفك أنت وجمعيتك فقط ولا أعرف الدولة لأنك وجمعيتك كنتم في الواجهة واستلمتم مبالغ مالية بأسمائنا.. وسأله: أين ذهبت هذه المبالغ ولصالح من ذهبت؟ وأنا أجريت لي العديد من العملية الخاطئة والتي تتحملون مسؤوليتها أنتم لا سواكم؟

وقال أحد الجرحى للأمين العام للجمعية أنه سمع فقط بأن الجمعية الطبية ستعقد مؤتمراً صحفياً ولكنه لا يدري أين سيكون؟ وقال أنه تابع مكان المؤتمر وأتى إلى هذا المؤتمر متسلسلاً، متهما الأمين العام للجمعية بأن مؤتمره عبارة عن فقاعات إعلامية فقط والدليل هو استدعاء بعض القنوات المحسوبة على مكون سياسي معين. متهما الجمعية الطبية بأنها سعت إلى التكسب على حساب دماء الشهداء وأنات الجرحى، والعمل وفق معايير حزبية.


وأضطر أمين عام الجمعية إلى رفع المؤتمر بعد عجزه عن الرد على استفسارات الجرحى ومكاشفتهم له بالعديد من التجاوزات والاختلالات المالية، وطلبهم توضيح كثير من الجوانب الغامضة التي حاول التهرب منها، على الرغم من انه استعرض في بداية المؤتمر أنشطة جمعيته في مختلف الساحات.

وأثار رفع المؤتمر الصحفي سخطا شديدا في أوساط جرحى الثورة، والذين لم يتم الاجابة على استفساراتهم، ولم تعطى الفرصة لأغلبيتهم في الحديث.


وقال أمين عام الجمعية الخيرية الطبية الدكتور عبد الملك الزبيري في بداية المؤتمر الصحفي بأن الجمعية وفرت لجرحى الثورة منذُ 20 فبراير 2011م أفضل الخدمات الطبية والإسعافات الأولية، غلا ان جرحى الثورة ابدوا تبرمهم وسخطهم من أداء الجمعية، وطريقة التعامل مع الجرحى بمعايير حزبية.

وأشار أن الجمعية شكلت عدد من اللجان الطبية في جميع ميادين وساحات الثورة منها لجنة الخدمات الطبية و لجنة المستشفى الميداني و لجان الخيام و لجنة الإعلام والتثقيف الصحي ولجنة رعاية الجرحى ولجنة التنسيق مع المستشفيات الخاصة وغيرها من اللجان التي وضعت بصمة في ساحات الثورة في أغلب محافظات الجمهورية.

وجه الزبيري نداء من خلال المؤتمر الصحفي إلى جميع الجرحى أن الجمعية على استعداد لتقديم ما تستطيع تقديمه من العلاج لجميع جرحى الثورة، فيما اتهم الجرحى الجمعية بتسفير عدد من الجرحى إلى تركيا وحالتهم لا تستدعي السفر إلى الخارج.

وأعترف الأمين العام في المؤتمر الصحفي أن معظم الجرحى المتواجدين في قاعة المؤتمر حالاتهم تتطلب السفر إلى الخارج بشكل ملح وعاجل، حتى لا تتعقد حالاتهم ويتفاقم وضعهم الصحي.

 

"فيديو"1

"فيديو"2

"فيديو"3 

"صور"

زر الذهاب إلى الأعلى